كيف نتجنب الاجهاض عند الأغنام

كيف نتجنب الاجهاض عند الأغنام

يعتبر الاجهاض من الأمور المقلقة جدا عند #مربي_الأغنام و #الماعز, حيث انه يمكن ان تصل نسبة الطرح او #الاجهاض في بعض القطعان الى مستويات قياسية تفوق 20% مما يجعل الكساب يعيش في تخبط مستمر وحالة طوارئ لا حل لها.
من خلال هذا المقال سنتعرف سويا على بعض النصائح التي بامكانها الخفض من نسبة الاجهاض لاقل من 2%
التغذية هي العامل الأول في الغالب
الخلل يبدا خلال الشهر ونصف الأخير من الحمل, ففي البداية يجب ان نعلم أن الجنين خلال هذه المدة تكون نسبة نموه كبيرة جدا وسريعة, حيث أنه ينمو بثلثي وزنه خلال الثلث الاخير من الحمل مقابل نموه بثلث واحد فقط من الوزن النهائي خلال الثلثين الاولين من الحمل, وهذا يستوجب اعطاء وجبة خاصة مناسبة وغنية خلال الفترة الاخيرة من الحمل لضمان نمو سريع وجيد للجنين.
من المشاكل التي نواجهها في هذه الفترة هو أن نمو وكبر حجم الجنين يؤدي الى تقليص حجم المعدة وبالتالي عدم القدرة على استقبال كميات كبيرة من الاعلاف لهذا ينصح دائما خلال هذه الفترة بإعطاء وجبتين على الأقل يوميا بالإضافة الى الاعتماد على اعلاف مركزة أو مركبة غنية بقيمتها الغذائية.
أما لمن يتساءل حول الوجبة المناسبة خلال الثلث الأخير من الحمل فينصح بإعطاء وجبة متكونة من 60% من الطاقة (مثل الشعير والذرة والخرطال …) مع 35% على الأقل من الأعلاف البروتينية (مثل الفول, الجلبانة, البرسيم الجاف, … ) وهنا لا بد من الاشارة الى أن نسبة الاعلاف البروتينية يمكن الرفع منها الى غاية 40% لأنها هي المواد التي ستسمح لنا للحصول على انتاجية مهمة من الحليب بعد الولادة, وبطبيعة الحال يجب اضافة بعض المكملات الغذائية على شكل مسحوق او حجر للحس يوضع بصفة دائمة مع الأغنام, أما في حالة عدم الاعتماد على الرعي والاقتصار على التغذية في الحظيرة فانه من اللازم اضافة بعض الاعلاف الخشنة بنسبة لا تقل عن 10% من الوجبة مثل التبن او الفصة الجافة.
تطبيق هذا النظام الغذائي عند الأغنام سيقلل بشكل كبير من الوقوع في الاجهاض بنسبة كبيرة خصوصا الاجهاض المتأخر خلال الشهرين الأخيرين من الحمل.
معرفة الحالة الصحية للفحل المستعمل
هو في الحقيقة مؤشر مهم لا يهتم به غالب المربين للأغنام , حيث انه من الواجب معرفة هل الفحل المستعمل يسبب الطرح بالنسبة للنعاج أم لا (توجد بعض الأمراض التي ينقلها الفحل عبر التواصل الجنسي تسبب في الطرح).
ولضبط هذا الامر يجب أن تكون النعاج المخصبة من طرف كل فحل على حدة معروفة لتقييم ادائه, وهذا يتأتى لنا باستعمال الأحزمة الملونة خلال التزاوج أو تقسيم القطيع الى فئات كل فئة يتم ادخال الفحل عليها لوحده.
كما ينصح باللجوء الى عمل التحاليل الطبية التي تكشف على الامراض المسببة للإجهاض خصوصا عند اقتناء الفحول المحسنة وراثية والتي غالبا ما تكون باهضة الثمن.

الوقاية من الأمراض المسببة للإجهاض
هنا يجب ان نشير الى أن هناك نوعان من الأمراض في هذا الجانب ،
نوع يتسبب في الاجهاض بصفة مباشرة ومن أشهرها مرضي الكلاميديا والبروسيلا
ونوع اخر من الامراض يؤدي الى الاجهاض بشكل غير مباشر عبر اجهاد النعاج الى درجة أنها لن تستطيع الاحتفاظ بجنينها وبالتالي يتم الطرح.
للوقاية من الصنف الأول من الأمراض يجب عمل تحاليل مخبرية للكشف على نوعيتها اولا واستعمال تحصينات مناسبة لكل نوع بعد ذلك .
أما الوقاية من الصنف الثاني من الامراض فيتم عبر التحصين ضد بعض الأمراض التي تنقص من صحة الأغنام مثل الطفيليات الداخلية والتسممات المعوية خلال الثلث الأخير من الحمل
وسط عيش الأغنام يمكن أن يتسبب في الاجهاض عند النعاج
في بعض الاحيان يمكن أن تتسبب بعض الحوادث في الاجهاض ومن أهمها ما يتعلق بالحظيرة, لذلك يجب ان ننتبه الى بعض الممارسات اليومية مثل كيفية دخول الأغنام بحيث لا يتم التزاحم عند الباب أو خلال الاكل في العلافات وهنا ينصح بجعل الأبواب وطول العلافات كافية اضافة الى المساحة الكافية للقطيع داخل الحظيرة والانتباه جيدا الى هذه الأمور.